هل سمعتم عن قصة أبا بكر المسكين ...
هل سمعتم عن قصة أبا بكر المسكين ...
هكذا كان لقبه ..
هو رجُل ليس برسول ,, ولم يكن من الصحابة ..
كان انسانا عاديا ... مؤمن بالله عزّوجل ,, يخاف الله ويتّقي الله في حياته ...
كما ذكرت .. اسمه ابو بكر ...
ابو بكر هذا .. كان يشتري الاغراض القديمة المهترأة من البيوت .. ثم يجددها ويعود لبيعها من جديد
ذات مرة ... كان يمشي في احد الشوارع .. فنادته امرأة .. وطلبت منه ان يصعد إليها ..
وأفهمته انها تود أن تبيعه بعضا من اغراض بيتها القديمة ...
صعد اليها ... ودخل بيتها ..
وهنا ,,, أرادت ان يفعل بها الفاحشة ...
فرفض ,, وابى .. وامتنع ...
هددته .. ان لم يرضخ لطلبها ... سوف تصرخ وتُجمع الناس عليه .. وتدّعي انه صعد اليها واراد التهجم عليها ..
هنا .. فكّر ابا بكر ,, ماذا يفعل ؟
إما ان يٌغضب الله ... او ان يقع بفضيحة وربما مشكلة كبيرة قد تودي به الى السجن ..
بالتأكيد ابا بكر .. وجد الحل ..
طلب منها ان يدخل الى الحمّام .. لكي ينظّف نفسه ثم يفعل ماتريد ...
وافقت المرأة ,, ودخل ابا بكر الحمّام ...
ولطّخ نفسه ,, وجسده ووجهه بالقاذورات (( أعزّكم الله )) وخرج اليها ,,,
وهنا ,, صرخت المرأة ,, وقالت له انت مجنون ,, اخرج من بيتي ,, وقامت بطرده ..
خرج ابا بكر ,, ومشي الى بيته .... والاولاد وبعض الصبية اصبحوا يلحقونه في الشارع .. ظانين انّه معتوه او ماشابه ,,
وهو يمشي مسرعا الى بيته ...
وعندما وصل ,, دخل الحمّام ,, ونظّف نفسه ,, وطهّر ملابسه وجسده ,, وخَلدَ قليلا الى النوم ...
وعندما صحى .... كانت روائح الطيب والمسك .. تفوح منه ...
حيث قيل أنّ الله عزّوجل قد عطّره بعطر الجنة وبأطيب انواع المسك والطيب ,,
وأصبح عندما يمشي في الشارع ... يُعرف من ريحته الطيبة تلك .. والتي لامثيل لها ..
وقيل انها لازمته حتى مماته ,,,
سبحان الله ..
لطّخ نفسه بالقاذورات ...... خوفاً من الله ... فعوّضه الله بأطيب روائح المسك والطيب ...
انه ابا بكر المسكين ..