الباشا كرم
المديرالعام
عدد المساهمات : 159 نقاط : 5461 تاريخ التسجيل : 12/06/2010
| موضوع: كنز عظيم تهاون به الكثير من الناس الإثنين فبراير 21, 2011 5:43 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
كَنز عظيم تهاون به كثير من الناس، بل وللأسف كثير من الملتزمين، مع عظم الأجر المترتب عليه.
-ذلك الكنز هو: "فضل التبكير إلى صلاة الجمعة"، وعنه يقول البشير النذير -صلى الله عليه وسلم-: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ في الساعة الاولي فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) متفق عليه، وفي رواية: (على كل باب من أبواب المسجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول، كرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طيرا، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمامُ طويت الصحف) رواه ابن خزيمة، وصححه الألباني.
إننا لا نقلل من قدر الأجر المترتب على إهداء البيضة؛ لأنه ورد في الحديث، لكننا نتحسر على ما يفوت من الأجر وهذا شأن المؤمن دوما يحزن إذا فاته الخير أو ضاع منه الأجر..
وما رأيك الآن في إحصائية توضح لنا ما يفوت من الأجر -مع عدم التبكير- في السنة الواحدة... تَعَالَ معي:
في الشهر 4 جمعات على الأقل، وفي السنة 48 جمعة تقريباً.
فإذا أخذنا عينة من أعمارنا مقدارها 10 سنوات لنرى الخسارة فيها كم تكون فكما يلي: 48 × 10 = 480 جمعة على التقريب
-وبنفس الطريقة نحسب كم يفوت المتأخرين من الأجور:
لكل خطوةٍ = عملُ سنةٍ صياما وقياما.
بشرط: الغُسْل، والتبكير، والدُّنُو من الإمام، والاستماع والإنصات للخطيب.
-فلو كان بينك وبين المسجد 100خطوة × 48جمعة في السنة = 4800خطوة في السنة
4800 × 10 سنوات = 48.000 خطوة في عشر سنوات.
-وكل هذه الخطوات خلال هذه الجمع في تلك السنوات تحسب للمسارع إلى الخيرات، كل خطوة منها بعبادة سنة صياما وقياما!! ومن منا يعيش هذه المدة الطويلة؟
-ولو عاشها فهل يقوى على صيامها وقيامها؟ فلمَ التفريطُ في تحصيلها بخطوات إلى المسجد وشروطٍ كلُنا يقدر عليها؟
-فهل تعلم أن خُطاك هذه في سبيل الله: (وَمَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارَ) رواه البخاري.
-ومع عدم تخطي الرقاب، وعدم إيذاء المصلين تكون الجمعة لصاحبها كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا) رواه مسلم.
- ومع المحافظة على الغُسْل: (من غسل واغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى) رواه ابن خزيمة، وحسنه الألباني.
- ومع قراءة سورة الكهف: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) رواه البيهقي، وصححه الألباني.
- ولا تنس صاحب كل هذا الخير -بعد الله عز وجل- حبيبك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأكثر من الصلاة عليه، [*](فأكثروا من الصلاة عَلَيَّ فيه
) رواه أبو داود، وصححه الألباني, وأبشر بقول -صلى الله عليه وسلم-: (فإن صلاتكم معروضةٌ علي) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
- وخذ أيضا: (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات) رواه النسائي، وصححه الألباني. فكم ستصلي عليه إِذَنْ؟
- فيا ترى بعد كل هذا البيان كيف سيكون احتفاؤك بيوم الجمعة؟ كيف سيكون إقبالك على ذلك الزاد التربوي الإيماني العظيم؟
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته | |
|
شهريار
نائب المديرالعام
عدد المساهمات : 40 نقاط : 4935 تاريخ التسجيل : 07/01/2011 العمر : 29
| موضوع: رد: كنز عظيم تهاون به الكثير من الناس الأربعاء فبراير 23, 2011 5:27 am | |
| الف شكر يا باشا على الموضوع دة وجعله الله فى ميزان حسناتك | |
|